آخر تحديث :الجمعة-17 يناير 2025-01:15ص

معنى المسؤولية التي غابت عن الكثير

الخميس - 18 يناير 2018 - الساعة 02:41 م
ماجد علي طوئرة

بقلم: ماجد علي طوئرة
- ارشيف الكاتب


عندما تتجلى المبادئ و القيم في أروع صورها وأنبل معانيها وتصبح جزء من سلوكيّات الشخص وتصرّفاته في تعامله الشخصي والاجتماعي، سواء مع أهله أو أقاربه أو زملائه، ويسخر وقته في خدمة الناس، ويتطلّع لمساعدتهم وإسعادهم ودحر الظلم عنهم فهذا جل ما يحتاجه الوطن من أجل تطوره وبناءه, وعندما تكون هذه الصفات في شخص ما في هذا الزمن  فواجب علينا أن نقول له :

من أي أبواب الثناء سندخل وبأي أبيات القصيد نعبّر وفي كل لمسة من جودكم وأكفكم للمكرمات أسطر .. كنتم كسحابة معطاءه سقت الأرض فاخضرت .. كنتم ولازلتم كالنخلة الشامخة تعطي بلا حدود فجزاكم  الله عنا أفضل ما جزى العاملين المخلصين.

نيابة عن أسرة الشهيد محسن علي مثنى طوئرة نتقدم بجزيل الشكر والعرفان للأخ المناضل المدير العام / عبدالفتاح حسين حيدرة  مدير عام مديرية حالمين محافظة لحج

الذي لم يرضه الظلم الحاصل على أسرة الشهيد في حرمانها من أبسط حقوقها, وإسقاط اسمه للمرة الثالثة من كشوفات الشهداء فإي وطنا نسعى الى بنائه والدفاع عنه وتقديم أرواحنا فداء له, إن لم يكن للشهداء فيه مكان, ولأسرهم احترام ووقار, إنه السقوط  لكل معاني القيم والمبادئ.

ففي بادرة لن تجدها إلا من الشرفاء الافياء قام المدير العام بالنزول الى بيت الشهيد محسن طوئرة, وقام بما عجزت عنه السلطة التي تنكرت لأسرة الشهيد وتعمدت اسقاط اسمه من الكشوفات.

وهذا لم يكن الموقف الأول للأخ المدير العام تجاه الشهداء, ولن يكن الأخير فمن أتى من الميادين ليس كمن أتى من الدياوين ومن كان سندا للشهيد في حياته لن يكون الا مع اسرته وابنائه, وبموقفكم هذا جسدتم العهد الذي قطعتموه على أنفسكم  إنكم على درب الشهداء سائرون فعلا لا قولا.

مرة أخرى نجدد شكرنا للمدير العام على مواقفه الوطنية الشجاعة والانسانية ونطالب الجهات المسؤولة بالاعتذار لأسر الشهداء الذين تم إسقاط اسمائهم  والاسراع في صرف مستحقات ذويهم.