آخر تحديث :الجمعة-17 يناير 2025-01:15ص

الغموض

الخميس - 31 ديسمبر 2020 - الساعة 12:02 م
ماجد علي طوئرة

بقلم: ماجد علي طوئرة
- ارشيف الكاتب


 

  البحث عن الحقيقة وعمل السياسات والاستراتيجيات على أساسها هو الركيزة المحورية لأي نجاح حقيقي . وإغفالها والسياسات والاستراتيجيات أو بناؤها على وهم، لابد أن يؤدي إلى الإخفاق والفشل والنكبة وهذه مسألة بديهية عبر حقب التاريخ، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية كافة..

في بلادي الغموض هو عنوان عريض لكثير من الاحداث، ولعل هذا مرتبط بالحكمة اليمانية التي يتشدق بها سكان هذه البقعة من الأرض..

تاريخيا لم نعرف من حكم مملكة سبأ بعد أن تركتها ملكتها واتبعت هواها؟ 

ولم نعرف كيف حكم من يسمون انفسهم اصل العرب امرأه متواضعة مثل أروى؟

وحديثا لم نعرف كيف ومن قتل الحمدي؟ وكل ما يقال عبارة عن اجتهادات وتأويلات مرتبطة بالخصم السياسي ...

والفاجعة الكبرى كيف تمت الوحدة بوثيقة من ورقة واحدة في نفق كما يشاع؟

كيف استطاع عفاش القضاء على الجيش الجنوبي الذي كان يصل إلى مشارف محافظة ذمار بغضون يومين؟

كيف حكم عفاش اليمن ثلاثة قرون؟

كما ان تفجير جامع النهدين لا نعلم من كان وراءه بدقة ؟..

كيف سيطر الحوثيين على صنعاء بدون مقاومة؟

القصة الوحيدة التي نعرفها هي أن علي محسن هرب متنكرا بعباية على اساس انه حرم السفير..

اما كيف استطاع الرئيس عبدربه منصور الإفلات من الحوثيين والوصول إلى عدن فلا نعرف تفاصيله حتى الان؟

كيف وقع وزير الدفاع الصبيحي أسيرا ومن كان وراء خيانته ؟ وما هو مصيره ورفاقه؟ 

حتى مقتل عفاش اختلفت الروايات حوله وكيف باعت قبائل الطوق دمه ؟ ونحن في عصر الفضاء المفتوح، لكن هذا الفضاء ليس كذلك بالنسبة لبلادي..

قبل عامين استشهد ابو اليمامة ورفاقه وكفنت القضية بالغموض..

ماذا حدث في بداية ونهاية اغسطس من عام ٢٠١٨م لا نعلم تفاصيلها ايضا؟

اسأله اخرى 

لماذا طالت الحرب؟ ماهي أهداف التحالف ؟ ماذا يريد المجتمع الدولي ؟ 

حتى اتفاق الرياض لازال مبهما للكثيرين 

من وكيف ولماذا تظل أسأله لن تجد لها جوابا...

ونودع عامنا المشؤوم بهذه الكارثة التي حصدت ارواحا اتت لتحتفل بانتهاء الحرب بين الاخوة آملين أن تبدأ فترة تنسيهم اعواما عجاف، لكنها اضافت ألما وحسرة وشقاء لاهلهم يضاف إلى ما يعانوه...

ولولا ستر ربك لكانت هذه الفاجعة نهاية كل الوطن، فالوطن كله كان في المطار .

حكومة ولدت بعد مخاض عسير وقيادات رفيعة من مختلف محافظات الوطن كلها كانت مستهدفة، و لو أن هذه العملية حققت هدفها لتغيرت معادلة الحرب نهائيا..

لن تجد أيضا اجابة عن، ماهي الحكمة من تواجد هذا الكم من القيادات ونحن في مرحلة حرب؟

اما الاستفسار الازلي هو 

من وراء هذه العملية؟ وكيف نفذت بهذه الدقة؟ ولماذا لم يتم حماية المطار من الاستهداف الصاروخي من قبل المعنيين وأسأله أخرى كثيرة؟

 *د.ماجد علي طوئرة*