كان صالح بيننا متحمساً ومشجعاً ، وكانت كل التفاصيل تقول صالح هنا في حماس الناس وتفاعلهم لكل مباراة حتى الفوز ..لا احاول ان اسرق النصر ولن يحدث ذلك فقناعتي ان الفوز كان للشعب لليمن ولا فضل لاحد في ذلك الا للمحاربين الصغار في ساحات الملعب وطاقم التدريب والاداريين وللجمهور اليمني الذي أزرهم وعاش لحظاتهم ..صالح كان معنا في الروح التي سادت المشهد تفاعل الناس وهتافاتهم في فرحهم في سعادتهم في مواكب احتفالاتهم في اناشيدهم ورقصهم حتى في دموع الفرح التي انسابت دون شعور لحظة صمت العالم وتحدثت اقدام اللاعبين ..حالة نسيان جبهات الموت وتطفل الساسه هي جزء من تفاصيل الزمن الجميل وعهد صالح ، تناغم الشعب مع الابطال خلع رداء الحزبية والمناطقية والحرب ورفع علم الجمهورية اليمنية هتافات بالروح بالدم نفديك يايمن زغاريد النساء الالعاب الناريه الفرح كل ذلك يذكرنا به وبزمانه وصنائعه ومجده ..في يوم الملحمة الكبرى في الدمام حامت روح صالح على الملعب وفي مدرجاته وعلى العشب الاخضر لتبارك اقدام لاعبينا كان المدرج يهتف ويصرخ ويضحك ويبكي كان هناك وطن في ارواحهم جعلهم يأتون من اماكن بعيدة ليشاركون منتخبهم لحظاته تشجيعاً وحماساً واماني بالفوز ،، هي روح صالح المغروسة في اعماقهم نبتة طيبه التي علمتنا جميعاً قيمة الوطن ومعانيه وواجباتنا نحوه ..حين هتفوا تذكرناهحين انتصروا تذكرناهحين رقصوا تذكرناهحين فازوا تذكرناهحين بيكينا ذكرناهحين ضحكنا ذكرناهحين احتلنا ذكرناهحين توحدنا ذكرناهحين اصبحنا ذكرناهحين امسينا ذكرناهصالح معنا روح ونبض وحياة وعزة وكرامه ..صالح الحسنه النقية الوحيدة فينا التي منحتنا كل شي حتى حياتها ..منحنا الحب وفينا من بادله الكراهيهمنحنا امان وفينا من منحه غدر وحربمنحنا وطن وخذلنا كل الامانات التي وضعها بين ايدينا ..يا صالح يا كرامات السماء لاهل اليمن انفخ فينا من روحك لننتصر لوصاياك ..فبوادر بذرتك الطاهرة النقية في اعماقنا لاحت في تباشير توحدنا في ملحمة ناشئين ازهرت قلوبنا باقدامهم ونخشى ان تذبل بعقول سياسيينا ..لروحك السلام ولوصاياك الولاء .✍ / يحيى العابد